?value=0&label=EDBeCP3rxAMQt5ey-gM&guid=ON&script=0

الأيديولوجيا

وثيقة المبادئ الرئيسية لحركة التضامن المتبادل

وثيقة المبادئ الرئيسية لحركة التضامن المتبادل


مبادئ  ( الأول من شهر تموز من عام 2012 )

نظرة إلى الوراء

في عين الإعصار

في إسرائيل

علم التربية والتعليم

المبادئ الأساسية للمسؤلية المشتركة في التعليم

وضع أهداف طويلة الأجل

الحياة الإجتماعية

تغيير مسار الإعلام الحالي

توفير برامج تدريب في كافة مجالات العمل

توفير برنامج تدريبي لحل مشكلة البطالة

توفير برامج تعليمية لإعادة تأهيل السجناء

الإقتصاد

مبادئ إقتصادية - رفع معنوية المجتمع الذي يسوده التضامن المتبادل

أمنُ إسرائيل والرغبة في السلام الشامل

تعزيز وضع المرأة

الحقوق المدنية

حماية البيئة

نظرة إلى الوراء

لقد تم تأسيس حركة التضامن المشترك لهدف مساعدتنا وعلى وجه التحديد في بناء مراحل إصلاح المجتمع الإسرائيلي.

ولخلق مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية نحن مُصمون على تنمية وتعزيز الوعي الإجتماعي بين أفراد المجتمع الإسرائيلي بكل فئاته المتنوعة. نحن أفراد في العائلة الإسرائيلية الواحدة والتي تكمن قوتها في وحدويتها في تماسك وإنسجام والتي تخلو من أي مصالح فردية .

ولنعود للحياة الوحدوية التي كنا نحياها منذ بداية الزمان في إنسجام  وفي محبة الإنسان لأخيه الإنسان أخذنا على عاتقنا تبني مبادئ التضامن المتبادل ودمجها في كل مجرى من مجاري الحياة التي نحياها ومضاعفة الوعي المتبادل والمشترك لكل فرد منا في أن أمن وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه هو في أمن وسلامة الجميع

في عين الإعصار

منذ بداية عام  ٢٠١٢ بدأ العالم في مواجهة العديد من التحديات على كافة الأصعدة فالأزمة الإقتصادية أزمة عالمية وعلى نطاق واسع وتشمل العالم بأكمله. فإن أفضل الخبراء عاجزون عن تحليل الوضع وإيجاد حل مناسب , وبالرغم من الآلاف من المليارات التي تُبذل هدراً نحو محاولة إنقاذ الإقتصاد أو على الأقل إنعاشه كلها ما تزال تبؤ بالفشل وعاجزة عن أن تقدم أي نوع من الحلول ولو حتى القصيرة المدى. فإننا نرى بأن أوروبا في موقف صعب وحرج جداً إذ أنَّ اليورو على وشك الإنهيار, والإقتصاد الأمريكي يترنح في عدم إستقرار ويقين, وإننا نرى أيضاً نسبة البطالة في تصاعد مستمر  وحشود من الناس في بلدان مختلفة من حول العالم تخرج في موجات تهدر في الطرقات كما  يغمر اليم القاع.

ولكن وبالرغم من أننا نجد أنه من الصعب جداً إستعاب الموقف الحالي للأحداث التي تجري على الصعيد العالمي نجد ولأول مرة في تاريخ البشرية  أن العالم يتمحور حول تقطة واحدة إذ أننا جميعاً  مرتبطين معاً فالحدث الذي يقع في دولة ما تتأثر به البلدان الأخرى.

إسرائيل وإلى أين ؟

على الرغم من أن الإقتصاد ما زال  مستقراً في إسرائيل نسبة  لما هو عليه في بعض الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة إذ أن نسبة إرتفاع البطالة ما زال نسبياً على درجة منخفضة لكننا نرى غيوم هذه العاصفة بدأت تلوح من بعيد مقتربة نحونا أكثر فأكثر. وبما أننا نعيش اليوم في عالم مترابط على كل مستويات المعيشة نجد أنها  ليست إلا مسألة وقت قبل أن نشعر نحن هنا بتأثير الصدمات لما يحصل في العالم من حولنا وهذه بعض العلامات التي تشير إلى هذا:

-          واحد من كل ثلاثة  أطفال يعيشون في فقر

-          الفارق بين طبقات المجتمع والمستوى المعيشي في تباعد متزايد لدرجة

           أن الطبقة الوسطى أخذت تتلاشي من المجتمع .

-          أسعار السكن الباهظة جعلت إمكانية إيجاد سكن بسعر معقول حلم بعيد المنال .

-          بالرغم من أن الناس يعملون بجد ولكن ما يزالوا غير قادرين على توفير الحاجات الضرورية  للمعيشة .

-          النظام الصحي في حالة تدهور .

-          العنف الذي يتجاوز حده في المدارس.

-          الإستهتار بمسألة الأمن الشخصي للإنسان .

-          تسرب الأفكار المتطرفة إلى المجتمع والتي تجلب معها الكراهية بين أفراده

           إلى درجة  أن نسبة التجنيد في إنخفاض مستمر.

-          تبدو أن الأمور السياسية في عالق لا مخرج منه ولا يوجد أي حل لها في الأفق.

-          إن دولة إسرائيل تواجه تهديدات بشكل مستمر مما يؤثر على الوضع الأمني للساكنين فيها من كافة الجنسيات.

هل هذه هي معالم البلد الذي تحلم في العيش فيه ؟ طبعاً لا .  فلا عجب من أن الأغلبية يشعرون بأن الصورة المثالية للعيش هنا أصبحت تتسرب من يدنا إذ أصبح هذا ظاهراً في الرغبة عند البعض في البحث عن مكان آخر للعيش.

من الطبع أننا واجهنا مشاكل متعددة في غضون الستون سنة الماضية ولكن كان الحل دائماً في حوزتنا وأما الآن فالوضع مختلف إذ أننا قد فقدنا الوحدوية التي كانت تجمعنا  معاً للتصدي والوقوف أمام هذا الهاجس السياسي  الذي يسود البلد في يومنا هذا.

فما هو الحل إذاً وما الذي نستطيع عمله ؟

لقد حاولنا بناء مجتمع على المبادئ الإشتراكية وجدنا بأنها غير نافعة, ووجدنا بأن الرأسمالية جلبت معها تفاوتات شاسعة مما ولّد الشعور في الإعتزال بين أفراد المجتمع الواحد فبالرغم من أن الإحصاءات الوطنية تبدو بدرجة ممتازة ولكن الوضع الشخصي لكل منا أصبح عسيراً . فكل حكومة الواحدة تلو الأخرى تبؤ بالفشل في محاولتها في تحقيق السلام والأمن. ففي غضون الخمسة عشر سنة الماضية قد غيّرنا نظام الحكومة ثلاث مرات ولم نحصل على أي تغيير نحو الأحسن.

فما هو الحل إذاً ؟

التغيير الجذري

كل الدلائل تشير إلى أن أساس المشكلة هو في الإنفصام والتفرقة بيننا وفي اللامباة تجاه الآخرين في طريقة تعاملنا معهم. هذا هو جذر المشكلة التي نعاني منها وإذا قمنا بتركيز جهودنا  لمعالجة هذه الظاهرة  نستطيع التغلب على جميع المشاكل التي تم ذكرها مسبقاً وبناء مجتمع ناجح يسوده الأمن والطمأنينة لجميع اللذين يعيشون فيه وعلى كافة أصعدة الحياة . فأنَّ عدم الثقة والعزلة بين أفراد المجتمع الواحد أدى إلى وجود مجتمع قائم على تعاظم الأنانية عند الفرد على حساب الآخرين من أبناء جنسه وأما اليوم فإن الوضع مختلف ويجب علينا التغيير .

هيئة التضامن الشامل هيئة شُكلت لهدف هذا التغيير الجذري ومعالجة جذور المشاكل التي يواجهها أبناء مجتمعنا اليوم . فهيئة التضامن الشامل لا تتعامل في محاولات تنفيذ إصلاحات إجتماعية جديدة بل تعمل على توفير حاجات المعيشة الضرورية للمواطن من المأوى الملائم  وتوفير التعليم اللازم لتأهيل الفرد لتكون فرص العمل  أمامه مفتوحة وتأمين الحقوق الأساسية لكل مواطن .

هيئة التضامن الشامل تقوم بتزويد المجتمع بقيم وفعالية التضامن المتماسك بين أفراد المجتمع الواحد كما في العائلة الواحدة وتحقيق النمو الإجتماعي إذ هو الحل الوحيد الذي تكمُن فيه القدرة في إحراز العيش الكريم في مجتمع آمنٍ وبخلاف ذلك سيعمل كل قطاع على إنتظار الفرصة التي تسنح له في إستغلال الآخرين وتكون العاقبة أسوء بكثير مما عليه الوضع الآن.

بعد العمل على ترسيخ المبادئ الأساسية لبنية المجتمع الصحيح وفي مرحلة أكثر تقدماً تعمل الهيئة على تركيز مجهودها في العمل على بناء وتنظيم أسلوب تعليم جديد لجميع أبناء المجتمع بكافة الأعمار. فإن مراحل بناء نظام تعليم جديد يهدف إلى زيادة أهمية  المسؤولية المتبادلة بين أفراد المجتمع وبناء القيم العامة الصحيحة فيه. وبهذا الأسلوب نحن نتعهد إعادة بناء روح المجتمع الذي وضِع أساسه على مبدأ أخذ الآخرين بعين الإعتبار مع الرعاية والمساوة في رباط التضامن والمسؤولية المشتركة كل فرد نحو أبناء مجتمعه.

فقد حان الوقت الآن لوضع جهودنا معاً في إطار واحد لنأتي بمجتمعنا  إلى مستوى تفكير جديد وحياة جديدة. رجال ونساء, اليمينين واليساريين , رجال الدين والعامة, الإسرائيليين الأصليين والمهاجرين الجدد , العرب واليهود , الغني والفقير , معاً نستطيع بناء مجتمع متماسك في قيمِه  ومزدهر يسوده الأمن لنا ولأطفالنا ولنكون مثال المجتمع الصحيح للعالم أجمع.

من هذا المنطلق نحن نتقدم بعروض وإقتراحات في كل ناحية من بنية المجتمع .

علم التربية والتعليم

IMG 0225 new

إن تعليم الأطفال يجب أن يكون أولوية من الأولويات التي تحتل رأس قائمة مبادئ التأهيل التعليمي في بلدنا , فإلى جانب مناهج التعليم والثقافة العامة والثقافة الحرفية والمهنية وعلوم الفلسفة المتنوعة يتلقى الأطفال مبادئ التضامن المتبادل والمسؤولية المشتركة في محبة الآخرين كبنيان تحتي في نظام التربية والتعليم.فإنه من المحزن رؤية عجز النظام التعليمي في قدرته على حماية الأطفال من مختلف أساليب العنف والمخدرات والكحول المدمرة لحياة أي شخص.

إن هيئة التضامن المتبادل تعمل جاهدة على توفير وفتح المجال التعليمي لجميع الأطفال بشكل واسع يتماشى مع التطورات ونمو الأسلوب التعليمي الحديث في القرن الواحد والعشرين بالإضافة إلى الأدوات العملية والتدريب اللازم لتأهيلهم لحياة سعيدة مرتبطة مع الواقع المعاصر . في هذا النظام يتعلم كل طفل كيفية إدارة حياته وكأنه جزء من المجتمع الذي فيه الذي له دوره المهم والفعال في بنيته وليس كفرد يهتم فقط في نجاحه الشخصي على حساب الآخرين من دون المبالاة بأعضاء مجتمعه.

أسلوب التربية والتعليم المبني على أساس علاقة التضامن الإجتماعية بين أفراد المجتمع هي الطريقة التي تتمثل بالنجاح الصحيح والأكيد. فإن نتائج البحوث والدراسات التجريبة تؤكد على أن أسلوب التعليم في إطار مبادئ التضامن المتبادل والمسؤولية المشتركة هو أسلوب ناجح في تنمية الطفل وبنية شخصيته على أساس سليم لينمو ويتحلى بصحة عقلية ونفسية في إحترامه لذاته والذي ينعكس من خلال علاقه مع الآخرين في إحترامهم وتقديرهم في أسلوب التعامل معهم.

إن هدف هيئة التضامن المتبادل في مناهج التربية والتعليم في إسرائيل يكمن في " تعليم الإنسان ليكون إنساناً " إنساناً مفكراً يعمل على بناء مجتمعه من خلال بناء علاقاته مع الآخرين على أساس صحيح. فإن هيئة التضامن المتبادل تشجع القرارات التي من شأنها العمل على إتخاذ هذه المبادئ والعمل على تطبيقها في الواقع العملي من خلال بناء الإنسان وبناء حياته المهنية من مراحل الحضانة إلى مراحل التعليم العليا على أساس مبادئ التضامن المتبادل والمسؤولية المشتركة في العمل على منفعة المجتمع الذي يعيش فيه.

لدينا الثقة الكاملة في أن التطبيق العملي لمبادئ التضامن المتبادل والمسؤولية المشتركة ضروري جداً في تحسين وبناء مجتمع صالح وسليم لأطفالنا من خلال نظام التعلم هذا في وقتنا الحالي. فإن بناء البيئة الصالحة للأطفال تخلق لديهم القدرة والثقة في النفس وتعطينا نحن القدرة على دعمهم ومساعدتهم في تكميل المطاف في بناء المجتمع الصحيح لهم وللأولادهم من بعدهم.

إن التعليم بناءً على مبادئ التضامن المتبادل والمسؤولية المشتركة يضع الأساس لمجتمعنا الوطني مع القدرة على بناء مجتمع سليم وجديد والذي قوامه وقادته جيل الشباب اليافع ذو المهارة والخبرة بما أنهم تربوا على هذه القيم متلقنين العلم والمعرفة بمبادئها الصحيحة.

من هذا المنطلق نحن نُقدم كل الوسائل اللازمة لجميع المعلمين والمدرسين في كافة مجالات علوم التربية والتعليم مع توفير المعرفة العملية لهذه المبادئ من خلال التجارب والدورات التعليمية والتوجيهية للمنهج بكامله والمناقشات والأنشطة المتنوعة وخلق الجو المناسب في العلاقات بيننا على أساس مبادئ التضامن المتبادل.

وضع أهداف طويلة الأجل

من منظورواسع و شامل إن منهج التربية والتعليم هو من أهم الخطوات التي يتوجب إتخاذها في إعادة بناء المجتمع ولذلك تعمل هيئة التضامن المتبادل في تأسيس مبادئها أخذتاً المستقبل بعين الإعتبار في بناء قاعدة ثابتة في تنظيم نظام التربية والتعليم الذي تطرحه في إتجاه إنسيابي وإذا حكمت الضرورة العودة إلى مراجع إضافية لتحقيق أفضل النتائج التي تعود بالفائدة على المجتمع. في الوقت نفسه نحن نؤيد مساندين أي قرارات وقوانين تسمح في تزويد نظام التربية والتعليم بالوسائل اللازمة لإنجاز الخطة الطويلة المدى وهذا يدعو إلى عدم تغيير مجلس الإدارة التنفيدي في نهاية كل فصل دراسي. من أبرز النقاط :

تعزيز فكرة التعليم المجاني من مرحلة الحضانة إلى الدراسات الجامعية العليا.

تمديد اليوم الدراسي في البلد بكامله .

زيادة عدد المعلمين للأطفال على كل مستوى وتقليص عدد التلاميذ في كل من الصفوف .

منح المدراء الحرية مع المسؤولية الكاملة.

إلغاء إمتحانات العام النهائية وإستبدالها حلقات بحث .

الحياة الإجتماعية

IMG 3224 new

تغيير مسار الإعلام الحالي

تُشير نتائج البحوث والدراسات التي أجراها باحثون وعلماء في علم النفس والعلوم الإجتماعية أن البيئة هي العامل الحاسم والقاطع في تحديد نمو وتطور الإنسان وتحديد القيم الأخلاقية والإجتماعية عنده. إن البيئة التي نعيش فيها تؤثر علينا حتى في أبسط الأمور في حياتنا اليومية إذ أنها تحدد لنا نوعية الأزياء والملابس التي يمكننا إرتدائها إذ انها تفرض علينا مظاهر معينة, والتقاليد والعادات التي يجب علينا التقيد بها حتى كيفية قضاء وقت فراغنا . إن المعايير الإجتماعية التي تحدد سلوكنا والقيم التي ينحصر فيها مجرى حياتنا وحتى منهج تفكيرنا جميعها تفرض علينا من قبل البيئة التي تحيط بنا وبقوة الرأي العام .